صمتي أمل مديره عامه
عدد المساهمات : 204 تاريخ التسجيل : 07/02/2011
| موضوع: عَلـآمْآتً رضآ آلْلٍـہ عَنَ آلْعَبدُ . .~ الثلاثاء مارس 22, 2011 1:36 pm | |
| علامات رضا الله عن العبد الفرجس : ما هي دلائل رضى الله سبحانه وتعالى عن العبد وجزاكم الله خيرا ؟ الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد : قد أخبرنا الله في كتابه أنه يرضى الأقوال والأعمال الطيبة {إِنْتَكْفُرُوافَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِالْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ }، فشكرنا للنعمة وإخلاصنا الدينلله وبعدنا عن الشرك قليله و كثيره هذا من أسباب رضي الله عنا ، لأنه يقول : } وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُم}، والله يرضى منا شكره وعبادته وحده والقيامبها كما أوجب علينا ويقول جل وعلا :{لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَبِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُوَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْعَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْبِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُخَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُاللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } ، فأخبر عن رضاه عمنقدم محبة الله وطاعته على طاعة ومحبة سواه من الآباء والأبناء والإخوة والعشيرةوالأموال ، وقال جل وعلا :{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَفَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } ، فأخبرجل وعلا أن إتباع محمد صلى الله عليه وسلم سبب لمحبة الله جل وعلا ، ويقولالله تعالى : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْدِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُأَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِيسَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ } فمن أسباب محبتهم لله كونهمأذلة مع إخوانهم المؤمنين أعزة على الكافرين ومجاهدين في سبيل الله لا تأخذهمفي الله لومة لائم فصاروا ممن أحبهم الله وصاروا ممن أحب الله . فرضى اللهعناومحبته لنا سببها طاعتنا له بقيامنا بما أوجب علينا وبعدنا عما نهانا عنهبهذا ننال محبة الله ورضاه عنا ، وبهذا ننال ولاية الله عز وجل لنا كما قالتعالى : { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَاهُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُالْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ }، وقد رد اللهعلى من زعم أن محبته تتمثل في مجرد الإمداد بالمال والبنين ونيل أعراض الدنيابقوله : { أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُلَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ } ، وقد رد الله علىاليهود والنصارى زعمهم أنهم أولياء الله وأحباؤه مع تكذيبهم لمحمد صلى الله عليهوسلم فقال : { وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُاللَّهِوَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْبَشَرٌمِمَّنْ خَلَقَ } ،فلما ادعوا محبة الله مع كفرهم بمحمد صلى الله عليهوسلم وادعوا أنهم أبناء الله والله منزه أن يكون له ولد صاروا بذلك أعداء للهوليسوا أولياء الله إنما أولياؤه المتقون قال الله تعالى رادا على قريش لمازعموا أنهم أهل ولاية الحرم مع كفرهم { وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْأَوْلِيَاؤُهُإِلا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}،فالمقصود أن توفيق الله للعبد للقيام بما أوجب عليه واستقامة العبد على الطريقالمستقيم من علامات رضي الله عن العبد ومحبته له ولكن على المسلم أن يواصل الخيروأن لا يثق بنفسه ثقة تدعوه إلى الغرور والانخداع بل يعمل العمل الصالح ، ويجتهدويسأل الله الثبات على الحق وأن لا يزيغ قلبه بعد أن عرفه الهدى ولهذا كان نبينامحمد صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول : (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي علىدينك )
، سألته عائشة رضي الله عنها فقالت : إنك تكثر أن تقول يا مقلب القلوبثبتقلبي على دينك وطاعتك ، فقال :( وما يؤمنني وإنما قلوب العباد بينأصبعي الرحمن إنه إذا أراد أن يقلب قلب عبد قلبه ) . كتبه سماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى | |
|