معوقات الاستذكار الجيد
تشكو كثير من الطالبات من عدم قدرتهم على المذاكرة، وجهلهم بالطرق السليمة لتحقيق أفضل نتيجة من عملية الاستذكار، ولذا هذه بعض الإرشادات العملية والتربوية بين أيديكم لكي تنير لكم طريق النجاح والتفوق، وتعرفكم بأفضل الطرق وأصلحها لتحقيق الاستذكار الفعال والوصول إلى أفضل النتائج آخر العام بإذن الله،
معوقات الاستذكار الجيد معوقات الاستذكار الجيد
هناك بعض الصعوبات التي يمكن أن تعوقكِ عن المذاكرة والتي يجب عليكِ أن تكتشفيها وحاولي التغلب عليها، حتى تستطيعي أن تدخلي في المذاكرة الفعالة، وأهم هذه الصعاب
1- عدم القدرة على التركيز أثناء المذاكرة،فتفقد وقتكِ في التنقل من درس إلى آخر ومن مادة إلى أخرى دون أن تذاكر شيئاً
2- تراكم الدروس وعدم القدرة على تنظيم وقتك للانتهاء منها
3- كراهية بعض المواد الدراسية، وتصديق الفاشلين الذين يخوفونك منها ويصورونها لك على أنها (بعبع) لا يمكن التغلب عليه
4- أصدقاء السوء الذين يضيعون وقتك فى اللهو والهراء دون تقدير لأى مسئولية
5- القلق والتوتر الناتجان عن المشكلات الأسرية أو العاطفية والتي تشتت الذهن وتضعف من قدرتك على الاستذكار الجيد والتقدم الدراسي
كيــف تـذاكـــري ؟؟
لتحقيق المذاكرة الفعالة التي تقودك بإذن الله إلى قمة النجاح والتفوق يجب أن تمر بالمراحل الثلاث التالية: القراءة الإجمالية للدرس / الحفظ والمذاكرة / التسميع / المراجعة. وفيما يلى كل مرحلة بشيء من التفصيل
أولاً: القراءة الإجمالية للدرس
يجب أن تبدأ مذاكرتك بقراءة الدرس قراءة عامة بصورة إجمالية وسريعة للإلمام بمحتوياته وموضوعه، ويجب عليك إتباع الإرشادات التالية
1- تقسيم الدرس إلى عناوين كبيرة رئيسية، وتقسيم كل عنوان رئيسي إلى عناوين فرعية أصغر منه، وحفظها لتكوين صورة إجمالية عامة عن الدرس فى ذهنك وتحقيق الترابط بين أجزائه
2- قراءة الدرس إجمالياً وبسرعة قبل الشروع فى قراءته تفصيلياً ودراسته بإمعان، مما يساعد على سرعة الحفظ ويزيد القدرة على التركيز
3- الاهتمام بدراسة الرسوم التوضيحية والمخططات والجداول التلخيصية، ومحاولة الإجابة عن بعض التدريبات العامة والأسئلة المباشرة حول الدرس
ثانياً: الحفظ والمذاكرة
القاعدة الذهبية لتحقيق أعلى الدرجات وأفضل النتائج في أي مادة هي: (أحفظ ثم أحفظ ثم أحفظ)، فرغم أهمية الفهم فى عملية المذاكرة إلا أنه مهما كانت قدرتك على الفهم فلابد أن تحفظ المعلومات التي سوف تضعها في الامتحان، وكثير من الطلبة الأذكياء يرجع فشلهم إلى اعتمادهم على الفهم فقط دون الحفظ، بعكس بعض الطلبة متوسطي الذكاء الذين استطاعوا التفوق في الامتحانات معتمدين على قدرتهم الفائقة على الحفظ وقليل من الفهم حتى في أدق المواد مثل الرياضيات!!؟… وفيما يلي إرشادات هامة تساعدك على الحفظ الجيد للمعلومات
1- تعرفي على النقاط الرئيسية في الدرس وضع خطاً تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت فى ذهنك وذاكرتك
2- افهمي القوانين والقواعد والمعادلات والنظريات …الخ فهماً جيداً ثم احفظيها
3- ضعي أسئلة تلخص أجزاء الدرس المختلفة، ثم أجبي عنها كتابة وشفاهية
4- قسمي المواد الطويلة إلى وحدات متماسكة يسهل فهمها وحفظها كوحدة مترابطة
5- ثقي في نفسك وفى ذاكرتك واحفظي بسرعة
ثالثاً: التـسـميـع
يعتقد كثير من الطلبة أن قراءة الدرس وفهمه ومحاولة حفظه تكفى، لكنه عندما يحاول إجابة أحد الأسئلة فى الامتحانات فإنه يقف حائراً ويقول: (إنى أعرفها وأفهمها) لكنه لا يستطيع الإجابة … ويرجع ذلك إلى إهمالها لعملية التسميع وعدم إدراكها لأهميتها القصوى، وتتمثل أهمية التسميع فيما يلي
1- التسميع يكشف لك مواضع ضعفك والأخطاء التي تقع فيها، فهو مرآة لذاكرتك
2- هو الوسيلة القوية لتثبيت المعلومات وزيادة القدرة على تذكرها لفترة أطول
3-أنه علاج ناجح للسرحان … فالطالبة التي تذاكر بدون تسميع تنسى بعد يوم واحد كمية تساوى ما تنساه الطالبة التي تقوم بالتسميع بعد 36 يوماً
وتختلف طرق التسميع باختلاف مادة الدراسة وطريقة كل طالبة في المذاكرة، ولكن أفضل طرق التسميع هي التي تشبه الطريقة التي سوف تستخدمها في الامتحان، ومن أهم طرق التسميع ما يلي
التسميع التحريري
وذلك بكتابة النقاط الرئيسية والقوانين والقواعد والرسوم التوضيحية وبياناتها الخ، وينم التأكد مما تكتبه بالرجوع إلى الكتاب، ويجب عند الكتابة للتسميع ألاّ تهتم بتحسين الخط أو الترتيب والتنظيم، وإنما اكتبي بسرعة وبخط كبير حتى تعتادي الجرأة فى الكتابة والقدرة على تصحيح أخطائك
التسميع الشفوي
وهو أسهل وأسرع الطرق، ويجب ملاحظة مايلى لتحقيق أفضل النتائج
1- إذا كنتي تسمعي لنفسك يجب الرجوع إلى الكتاب في الأجزاء التي لا تتأكد منها
2- التسميع مع أحد الزميلات أفضل من التسميع لنفسك
3- التسميع في صورة مناقشة ومحاولة لشرح الدرس يعطى نتيجة أفضل
كم من الوقت تقضيه في التسميع ؟؟؟
يتوقف ذلك على طبيعة المادة التي تستذكرها، وذلك وفقاً للقواعد التالية
1- إذا كانت المادة مفككة وغير واضحة فأنت تحتاج إلى 90 % من وقت المذاكرة للتسميع
2- إذا كانت المادة عبارة عن نظريات، معادلات، مصطلحات، تواريخ، قوانين، أسماء …الخ. فالتسميع هو العملية الأساسية فى المذاكرة
3- إذا كانت المادة أدبية فأنت تحتاج إلى 50 % من وقت المذاكرة للتسميع
رابعاً: المـــراجـعـــة
للمراجعة فوائد كثيرة جداً أهمها تثبيت المعلومات، وسهولة استرجاعها مرة أخرى عندما تسأل فيها،كما أن مراجعة الدروس السابقة بانتظام يساعدك على فهم ما يستجد منها فهماً كاملاً وفى وقت أقل من سابقتها
كيف تراجعي ؟؟
1- لا تحاولي مراجعة جميع الدروس دفعة واحدة وإنما قسميها إلى مراحل متتابعة
2- تصفحي العناوين الكبيرة أولاً ثم العناوين الفرعية، مع محاولة تذكر النقاط الهامة
3- حاولي كتابة النقاط الرئيسية في الدرس والقوانين والمعادلات والقواعد وما شابهها
4- أجبي عن بعض الأسئلة الشاملة، ويفضل أن تكون من أسئلة الامتحانات السابق
5- يمكن أن تكون المراجعة فى صورة جماعية من خلال طرح أسئلة والإجابة عليها مع بعض الزملاء مما يزيد من حماسك وقدرتك على التذكر والاسترجاع
متى تراجـــعي ؟؟
قد يظن البعض أن المراجعة تكون في آخر العام أو قبل الامتحانات فقط، ولكن ذلك غير صحيح، فالمراجعة من أول العام الدراسي هامة جداً للتأكد من تثبيت المعلومات والقدرة على تذكرها، ولذلك يجب عليك إتباع الآتي
1- مراجعة مادتين أو ثلاث على الأكثر كل أسبوع بحيث تستكمل مراجعة جميع المواد مرة كل شهر
2- تخصيص يوم الإجازة الأسبوعي للمراجعة
3- المراجعة قبل الامتحانات هامة جداً وضرورية لأنها مفتاح التفوق[/size]