منتدي البديع والقرفي
تم نقل المنتدي
www.almoon.net
منتدي البديع والقرفي
تم نقل المنتدي
www.almoon.net
منتدي البديع والقرفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي البديع والقرفي


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 المعاصي تمنع الرزق

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صمتي أمل
مديره عامه
مديره عامه
صمتي أمل


عدد المساهمات : 204
تاريخ التسجيل : 07/02/2011

المعاصي تمنع الرزق Empty
مُساهمةموضوع: المعاصي تمنع الرزق   المعاصي تمنع الرزق I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 09, 2011 6:08 am

المعاصي تمنع الرزق


يقول نبينا صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) عندما قرأت هذا الحديث تذكرت قول احد المشائخ عندما قال لو علمتم مافاتكم من الرزق بسبب المعاصي والذنوب لقتلتم انفسكم حسرات



فتعال نبحر في روائع أبن القيم الجوزية - رحمه الله - حول أثر الذنوب والمعاصي على الفرد



يقول رحمه الله




وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة , والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه الا الله .



1- فمنها : حرمان العلم,
فإن العلم نور يقذفه الله في القلب , والمعصية تطفيء ذلك النور . ولماجلس
الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته ,وتوقد
ذكائه , وكمال فهمه , فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورافلا تطفئه
بظلمة المعصية

وقال الشافعي : شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال :
اعلم بأن العلم فضلٌ
وفضلُ الله لا يؤتاه عاصِ



2- ومنها حرمان الرزق : ..... وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر , فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي .





3- ومنها وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله,
لاتوازنها ولاتقارنها لذة أصلاً , ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها
لمتَفِ بتلك الوحشة , وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة ........
ومالجرح بميت إيلامُ , فلو لم تترك الذنوب إلا حذراً من وقوع تلك الوحشة
,لكان العاقل حرياً بتركها .

وشكى رجل إلى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه , فقال له :
إذا كنت قد أوحشتك الذنوب


فدعها إذا شئت واستأنسِ .
وليس على القلب أمَرُّ من وحشة الذنب على الذنب فالله المستعان .



4- ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس,
ولاسيما أهل الخير منهم , فإنه يجد وحشة بينه وبينهم , وكلما قويت
تلكالوحشة بَعُدَ منهم ومن مجالستهم , وحُرِمَ بركة الانتفاع بهم ,
وقَرُبَمن حزب الشيطان بقدر ما بَعُدَ من حزب الرحمن , وتَقْوَى هذه
الوحشة حتىتستحكم , فتقع بينه وبين إمرأته وولده وأقاربه , وبينه وبين
نفسه فتراهمستوحشا من نفسه ,
وقال بعض السلف إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُق دابتي وإمرأتي .



5- ومنها تعسير أموره عليه ؛ فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه,
أو متعسراً عليه ؛ وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا ,
فمنعَطَّلَ التقوى جعل الله له من أمره عسرا . ويالله العجب ! كيف يجد
العبدأبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين
أُتيَ .




6- ومنها ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة :يُحِسُّ
بها كما يُحِسُّ بظلمة الليل البهيم , إذا ادلهم , فتصيرُ ظلمةالمعصية
لقلبه كالظلمة الحسية لبصره , فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة ,وكلما قويت
الظلمة ازدادت حيرته , حتى يقع في البدع والضلالات والأمورالمهلكة وهو لا
يشعر , كأعمى أخرج في ظلمة الليل يمشي وحده وتَقوى هذهالظلمة حتى تظهر في
العين ثم تقوى حتى تعلو الوجه وتصير سواداً فيه حتىيراه كل أحد . قال عبد
الله بن عباس : إن للحسنة ضياءً في الوجه , ونوراًفي القلب وسعة في الرزق , وقوة في البدن , ومحبة في قلوب الخلق , وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب , ووهناً في البدن , ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .





7- ومنها ان المعاصي توهن القلب والبدن:
أما وهنها للقلب فأمر ظاهر , بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية
,وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته من قلبه , وكلما قوى قلبه قوى
بدنه,وأما الفاجر فإنه وإن كان قوى البدن فهو أضعف شيء عند الحاجة فتخونه
قوتهعند أحوج ما يكون إلى نفسه . وتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم
,أحوج ما كانوا إليها , وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم .



8- ومنها : حرمان الطاعة؛
فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بَدَلَه , ويقطع
طريقطاعة أخرى , فينقطع عليه بالذنب طريق ثالثة , ثم رابعة وهلم جرا ,
فتنقطععنه بالذنب طاعات كثيرة , كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عليها
,وهذا كرجل أكل أكلة أوجبت له مرضة طويلة منعته من عدة أكلات أطيب
منهاوالله المستعان .



9- ومنها : أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركتهولابد
, فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور يقصر العمر . وقد اختلف الناسفي هذا
الموضع : فقالت طائفة : نقصان عمر العاصي هو ذهاب بركة عمره ومحقهاعليه .
وهذا حق وهو بعض تأثير المعاصي . وقالت طائفة : بل ينقص حقيقة , كما ينقص الرزق فجعل الله سبحانه للبركة في الرزق أسبابا كثيرة تكثره وتزيده , وللبركة في العمر أسبابا تكثره وتزيده . قالوا ولا تمنع زيادة
العمر بأسباب كما ينقص بأسباب - فالأرزاق والآجال والسعادة والشقاوةوالصحة
والسقم والمرض والغنى والفقر وإن كانت بقضاء الله عز و جل فهو يقضيما يشاء
بأسباب جعلها موجبة لمسبباتها مقتضية لها . وقالت طائفة أخرى :تأثير المعاصي في
محق العمر إنما هو بأن تفوته حقيقة الحياة , وهي حياة القلب . ولهذاجعل
الله سبحانه الكافر ميتا غير حي , كما قال تعالى ( أمواتٌ غيرُ أحياء)
النحل 12 – فالحياة في الحقيقة حياة القلب وعمر الإنسان مدة حياته ,فليس
عمره إلا أوقات حياته بالله , فتلك ساعات عمره , فالبر والتقوىوالطاعة
تزيد في هذه الأوقات التي هي حقيقة عمره ولا عمر له سواها .وبالجملة
فالعبد إذا أعرض عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياتهالحقيقية
التي يجد غِبَّ ( ثمرة ) إضاعتها يوم يقول ( يا لَيْتَنِيقَدَّمْتُ
لِحَيَاتِي ) الفجر 24 – فلا يخلوا إما أن يكون له مع ذلك تطلعإلى مصالحه
الدنيوية والأخروية أو لا ؟ فإن لم يكن له تطلع إلى ذلك فقدضاع عليه عمره
كله , وذهبت حياته باطلاً , وإن كان له تطلع إلى ذلك طالتعليه الطريق بسبب
العوائق , وتعسرت عليه أسباب الخير بحسب اشتغالهبأضدادها , وذلك نقصان
حقيقي من عمره . وسر المسألة أن عمر الانسان مدةحياته ولا حيوة له إلا
باقباله على ربه والتنعم بحبه وذكره وإيثار مرضاته. ...... .




10- منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا؛
حتى يَعٌزُّ على العبد مفارقتها والخروج منها , كما قال بعض السلف : أنمن
عقوبة السيئة السيئة بعدها , وأن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها , فالعبدإذا
عمل حسنة قالت أخرى إلى جنبها اعملني أيضا فإذا عملها قالت الثانيةكذلك
وهلم جرا , فتضاعف الربح وتزايدت الحسنات ؛ وكذلك جانب السيئات أيضا,حتى
تصير الطاعات والمعاصي هيئات راسخة , وصفات لازمة , وملكاتٍ ثابتة ,فلو
عطل المحسن الطاعة لضاقت عليه نفسه وضاقت عليه الأرض بما رحبت ,وأحسَّ من
نفسه بأنه كالحوت إذا فارق الماء حتى يعاودها , فتسكن نفسه وتقرعينه . ولو
عطل المجرم المعصية وأقبل على الطاعة لضاقت عليه نفسه وضاقصدره وأعيت عليه
مذاهبه , حتى يعاودها , حتى أن كثيرا من الفساق ليواقعالمعصية من غير لذة
يجدها , ولا داعية إليها , إلا لما يجد من الألمبمفارقتها كما صرح بذلك
شيخ القوم الحسن بن هانيء حيث يقول :

وكأس شربت على لذة
وأخرى تداويت منها بها






وقال الآخر
وكانت دوائي وهي دائي بعينه
كما يتداوى شارب الخمر بالخمر


ولا
يزال العبد يعاني الطاعة ويألفها ويحبهاويؤثرها حتى يرسل الله سبحانه
برحمته عليه الملائكة تأزُّهُ إليها أزّاًً, وتحرضه عليها ,وتزعجه عن
فراشه ومجلسه إليها . ولا يزال يألف المعاصي ويحبها
ويؤثرها حتى يرسل الله عليه الشياطين فتأزُّهُ إليها أزّاًً ,فالأول قوَّى
جند الطاعة بالمدد , فصاروا من أكبر أعوانه , وهذا قوَّى جندالمعصية
بالمدد , فكانوا أعوانا عليه .

سؤالي دقيق نوعا ما

[size=21]كيف يفرق المسلم بين الابتلاء من الله والعيش الضنك في ما أصابه
بحيث إذا قدر عليه رزقه مثلا فهناك من الآيات ما توضح إن قدر الرزق من الله يعد بلاء من الله للمسلم ليختبره الله (والآيات كثيرة بهذا المجال) وبنفس الوقت قد يكون قدر الرزق من
الله هو من ضمن المعيشة الضنكة التي وعدها الله لمن اعرض عن ذكره أولينال
المسلم وبال أمره من أمر معين أو جزاء وفاقا لسيئة ارتكبها

فكيف لنا أن نفرق بين الاثنين

الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المؤمن المستقيم على الطاعة يعتبر ما يحصل من ضيق الرزق ابتلاء من الله له، وبصبره عليه يعظم الله أجره ويعطيه الخير الكثير. ففي الحديث:
عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وقال تعالى:
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْبِشَيْءٍ
مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِوَالْأَنْفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَاأَصَابَتْهُمْ
مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِرَاجِعُونَ *
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌوَأُولَئِكَ
هُمُ الْمُهْتَدُونَ
* {البقرة: 155-157}.
وأما العاصي، فإنه قد يضيق عليه ويحرم من الرزق بسبب المعاصي، كما في الحديث:
إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. رواه أحمد وصححه الألباني.
وكما حصل لأصحاب الجنة المذكورة قصتهم في سورة القلم، فقد حرموا منها بسبب همهم بحرمان الفقراء منها.
وقد يوسع الله على العاصي استدراجا له، ثم يعاقبه بعد ذلك، كما قال تعالى:
فَلَمَّانَسُوا
مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍحَتَّى
إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا
هُمْمُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا
{الأنعام: 44-45}.
وبهذا
نعلم أنه قد يحصل الابتلاء للمؤمن المستقيم بتقليلالأشياء المادية في يده،
ولكنه يكون سعيدا مع ذلك، كما يدل له قول اللهتعالى:
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً {النحل: 97}. وفي الحديث: قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه. رواه مسلم.
كما
أنه قد يعاقب الفاجر بقلتها في يده، وقدتكثر في يده أيضا استدراجا ويعاقب
بالقلق النفسي والأزمات القلبية، نعوذبالله. ويشهد لهذا قوله تعالى:
فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا {التوبة: 55}. وراجع للمزيد في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها: 21400، 32533، 47005، 51953.
والله أعلم.
المفتـــي:
مركز الفتوى



المصدر: فريق عمل موقع نعم للقرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.arefe.com/
Admin
مديرة المنتدى
مديرة  المنتدى
Admin


عدد المساهمات : 172
تاريخ التسجيل : 27/01/2011

المعاصي تمنع الرزق Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعاصي تمنع الرزق   المعاصي تمنع الرزق I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 16, 2011 9:12 am

جزاكـ الله خيررراً واثااابكـ الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://knowingallah.com/V2/index.aspx
 
المعاصي تمنع الرزق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي البديع والقرفي :: √ღ•°¨ المنتدى العام ¨°•ღ√ :: ღ الإســــــــــــــــــــلاميღ-
انتقل الى: