صمتي أمل مديره عامه
عدد المساهمات : 204 تاريخ التسجيل : 07/02/2011
| موضوع: {..هؤلاء ضيفي فلا تـفضحون واتقوا الله ولا تخزون},, الأربعاء فبراير 09, 2011 6:17 am | |
| ...فـ { قَالَ } لهم لوط من شدة الأمر الذي أصابه:{ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ }
بداية القصة ,,
يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: { وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ } أي:عن تلك القصة العجيبة فإن في قصك عليهم أنباء الرسل وما جرى لهم ما يوجبلهم العبرة والاقتداء بهم، خصوصا إبراهيم الخليل، الذي أمرنا الله أن نتبعملته، وضيفه هم الملائكة الكرام أكرمه الله بأن جعلهم أضيافه.
{ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا } أي: سلموا عليه فرد عليهم { قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ }أي: خائفون، لأنه لما دخلوا عليه وحسبهم ضيوفا ذهب مسرعا إلى بيته فأحضرلهم ضيافتهم، عجلاً حنيذا فقدمه إليهم، فلما رأى أيديهم لا تصل، إليه خافمنهم أن يكونوا لصوصا أو نحوهم.
فـ { قَالُوا } له: { لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ } وهو إسحاق عليه الصلاة والسلام، تضمنت هذه البشارة بأنه ذكر لا أنثى عليم أي: كثير العلم، وفي الآية الأخرى { وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ }
فقال لهم متعجبا من هذه البشارة: { أَبَشَّرْتُمُونِي } بالولد { عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ } وصار نوع إياس منه { فَبِمَ تُبَشِّرُونَ } أي: على أي وجه تبشرون وقد عدمت الأسباب؟
{ قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ }الذي لا شك فيه لأن الله على كل شيء قدير، وأنتم بالخصوص -يا أهل هذاالبيت- رحمة الله وبركاته عليكم فلا يستغرب فضل الله وإحسانه إليكم.
{ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ } الذين يستبعدون وجود الخير، بل لا تزال راجيا لفضل الله وإحسانه، وبره وامتنانه، فأجابهم إبراهيم بقوله: { وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ }الذين لا علم لهم بربهم، وكمال اقتداره وأما من أنعم الله عليه بالهدايةوالعلم العظيم، فلا سبيل إلى القنوط إليه لأنه يعرف من كثرة الأسبابوالوسائل والطرق لرحمة الله شيئا كثيرا، ثم لما بشروه بهذه البشارة، عرفأنهم مرسلون لأمر مهم.
أي: { قَالَ } الخليل عليه السلام للملائكة: { فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ } أي: ما شأنكم ولأي شيء أرسلتم؟
{ قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ } أي: كثر فسادهم وعظم شرهم، لنعذبهم ونعاقبهم، { إِلَّا آلَ لُوطٍ } أي: إلا لوطا وأهله { إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ } أي: الباقين بالعذاب، وأما لوط فسنخرجنه وأهله وننجيهم منها، فجعل إبراهيم يجادل الرسل في إهلاكهم ويراجعهم، فقيل له: { يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود } فذهبوا منه.
{ فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ قَالَ } لهم لوط { إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ } أي: لا أعرفكم ولا أدري من أنتم.
{ قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ } أي: جئناك بعذابهم الذي كانوا يشكون فيه ويكذبونك حين تعدهم به، { وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ } الذي ليس بالهزل { وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } فيما قلنا لك.
{ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ } أي: في أثنائه حين تنام العيون ولا يدري أحد عن مسراك، { وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ } أي: بادروا وأسرعوا، { وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ } كأن معهم دليلا يدلهم إلى أين يتوجهون { وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ } أي: أخبرناه خبرا لا مثنوية فيه، { أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ } أي: سيصبحهم العذاب الذي يجتاحهم ويستأصلهم، { وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ } أي: المدينة التي فيها قوم لوط { يَسْتَبْشِرُونَ } أي:يبشر بعضهم بعضا بأضياف لوط وصباحة وجوههم واقتدارهم عليهم، وذلك لقصدهمفعل الفاحشة فيهم، فجاءوا حتى وصلوا إلى بيت لوط فجعلوا يعالجون لوطا علىأضيافه، ولوط يستعيذ منهم ويقول: { إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُون وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُون } أي: راقبوا الله أول ذلك وإن كان ليس فيكم خوف من الله فلا تفضحون في أضيافي، وتنتهكوا منهم الأمر الشنيع.
فـ { قَالُوا } له جوابا عن قوله ولا تخزون فقط: { أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ } أن تضيفهم فنحن قد أنذرناك، ومن أنذر فقد أعذر، فـ { قَالَ } لهم لوط من شدة الأمر الذي أصابه: { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ } فلم يبالوا بقوله ولهذا قال الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم { لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ } وهذه السكرة هي سكرة محبة الفاحشة التي لا يبالون معها بعذل ولا لوم.
فلما بينت له الرسل حالهم، زال عن لوط ما كان يجده من الضيق والكرب، فامتثل أمر ربه وسرى بأهله ليلا فنجوا، وأما أهل القرية { فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ } أي: وقت شروق الشمس حين كانت العقوبة عليهم أشد، { فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا } أي: قلبنا عليهم مدينتهم، { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ } تتبع فيها من شذ من البلد منهم.
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ }أي: المتأملين المتفكرين، الذين لهم فكر وروية وفراسة، يفهمون بها ما أريدبذلك، من أن من تجرأ على معاصي الله، خصوصا هذه الفاحشة العظيمة، وأن اللهسيعاقبهم بأشنع العقوبات، كما تجرأوا على أشنع السيئات.
{ وَإِنَّهَا } أي: مدينة قوم لوط { لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ } للسالكين، يعرفه كل من تردد في تلك الديار { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ } وفيهذه القصة من العبر: عنايته تعالى بخليله إبراهيم، فإن لوطا عليه السلاممن أتباعه، وممن آمن به فكأنه تلميذ له، فحين أراد الله إهلاك قوم لوط حيناستحقوا ذلك، أمر رسله أن يمروا على إبراهيم عليه السلام كي يبشروه بالولدويخبروه بما بعثوا له، حتى إنه جادلهم عليه السلام في إهلاكهم حتى أقنعوه،فطابت نفسه.
وكذلكلوط عليه السلام، لما كانوا أهل وطنه، فربما أخذته الرقة عليهم والرأفةبهم قدَّر الله من الأسباب ما به يشتد غيظه وحنقه عليهم، حتى استبطأإهلاكهم لما قيل له: { إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب } ومنها: أن الله تعالى إذا أراد أن يهلك قرية [ازداد] شرهم وطغيانهم، فإذا انتهى أوقع بهم من العقوبات ما يستحق
ضيفابراهيم عليه السلام : وهم الملائكة الذين أرسلهم الله لإِهلاك قوم لوط،وكانوا عشرة على صورة غلمانٍ حسانٍ معهم جبريل عليهم السلام.
دعوووهـ : لا تنسوا ان لنا اخوة مسلمين لازالوا تحت التراب لا نعلم حالهم..,,
اللهم ابدلهم داراً خيراً من دارهم واهلاً خيراً من اهلهم يارب
اللهم انهم في ضيافتك فاحسن ضيافتهم واكرمهم وارحمهم يارب
اللهم انك غني عن عذابهم فأرحمهم وابدل سيائتهم حسنات يارب
{وَنَبِّئْهُمْعَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ(51)إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًاقَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ(52)قَالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّانُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ(53)قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْمَسَّنِي الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ(54)قَالُوا بَشَّرْنَاكَبِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ(55)قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْرَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ(56)قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَاالْمُرْسَلُونَ(57)قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍمُجْرِمِينَ(58)إِلا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ(59)إِلاامْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنْ الْغَابِرِينَ(60)فَلَمَّا جَاءَآلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ(61)قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌمُنْكَرُونَ(62)قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِيَمْتَرُونَ(63)وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّالَصَادِقُونَ(64)فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْأَدْبَارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُتُؤْمَرُونَ(65)وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَهَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ(66)وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِيَسْتَبْشِرُونَ(67)قَالَ إِنَّ هَؤُلاءِ ضَيْفِي فَلاتَفْضَحُونِ(68)وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ(69)قَالُوا أَوَلَمْنَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ(70)قَالَ هَؤُلاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْفَاعِلِينَ(71)لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْيَعْمَهُونَ(72)فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ(73)فَجَعَلْنَاعَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْسِجِّيلٍ(74)إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ(75)وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ(76)إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ(77)}
منقــول | |
|
Admin مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 172 تاريخ التسجيل : 27/01/2011
| موضوع: رد: {..هؤلاء ضيفي فلا تـفضحون واتقوا الله ولا تخزون},, الأربعاء فبراير 16, 2011 9:02 am | |
| اللهم ابدلهم داراً خيراً من دارهم واهلاً خيراً من اهلهم يارب
اللهم انهم في ضيافتك فاحسن ضيافتهم واكرمهم وارحمهم يارب
اللهم انك غني عن عذابهم فأرحمهم وابدل سيائتهم حسنات يارب
جزاكـ الله الف خيررر
| |
|